يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

عن الحب قالوا

نشرته بأخبار يوم بيوم


يقال إن الحب يتسلل في غفلة من العقل ويتملك الإنسان، ويقال عنه إنه وباء يصيب جميع الكائنات دون استثناء، وفي المقولتين يبدو الحب وكأنه حالة تُفرض على المرء فرضاً، فإلى أية درجة تهز هذه الحالة العشاق؟ وهل صحيح أن حالة الحب تُفقد المحب نظرته الصحيحة إلى الأمور وتحجب عن عينيه رؤية عيوب الحبيب؟

وعن الحب قالوا

ـ إن الحب لا يسأم ولا يمل ولا يعرف الفتور، ولابد أن تلح في حبك حتى تظفر بمن تحب أو تفنى بدونه ـ طه حسين.

ـ الحب جحيم يطاق والحياة بلا حب نعيم لا يطاق ـ كامل الشناوي.

ـ الحب هو اعظم قوة يملكها العالم، ففي غياب الحب تحصل الحروب والكوارث والمشاكل والجرائم ـ المهاتما غاندي.

ـ أينما يوجد الحب توجد الحياة ـ الزعيم غاندي.

ـ انت لاترى فيمن تحب إلا ما تحب أن تراه ـ احلام مستغانمي

ـ من المحال الجمع بين الحب والحكمة ـ فرانسيس بيكون

ـ الحب الإنساني الشامل يجعل الإنسان يتجلى في كل إنسان ـ كمال جنبلاط

ـ لولا الحب ما تذوق الإنسان سعادة الوجوه ولا انتشى بخمرة الحياة ـ ميخائيل نعمة.

ـ يغيب الحب مع غياب الارادة ـ انديرا غاندي.

ـ من عاش بما يكره وليس بما يحب عاش مريضاً ـ أركيبالد ماكليش

ـ الحب يلهينا عن الأخطاء، اما الكراهية فتعمينا عن الحقائق ـ إريبا إزرا

ـ المرأة التي تفقد حبيبها امرأة احبت، والمرأة التي تحتفظ بحبيبها امرأة اتقنت فن الحب ـ دوكر.

ـ الأعمال الجيدة هي الحلقات التي تشكل سلسلة الحب ـ الأم تيريزا

ـ هناك الكثير من الجوع في العالم ليس للخبز بل للحب والتقدير ـ تيريزا

ـ أنا لا اخشى إلا ما أحب ـ جورج كليمنصو.

ـ الحب هو أفضل موسيقى في مقطوعة الحياة، بدونه تكون الشاذ في جوقة البشرية ـ روك شنيدر.

ـ الحب غفران دائم ونظرة رقيقة تتحول عادة ـ بيتر اوستينوف.

ـ الحب كالموت يغير كل شيء ـ جبران خليل جبران.

ـ الحب كالموت يغير كل شيء ـ جبران.

ـ لقد عشقت النجوم لدرجة أنني لم أعد أخاف الليل ـ غاليليو غاليلي.

ـ لا توقظوا المرأة التي تحب، بل دعوها في أحلامها حتى لا تبكي عندما تعود إلى الواقع المرـ مارك توين.

ـ من العيب أن يبخل الإنسان بالمال، ولكن أشد من دلك أن يبخل بالعاطفة والحنان والحب ـ د. سلمان العودة.

ـ جزاء الحب هو الحب ـ فريدريش شيلر.

ـ الحب دائماً جديد ـ باولو كويلو.

ـ الشيخوخة لا تحمي من الحب ولكن الحب يحمي من الشيخوخة ـ كوكو شنيل.

ـ الحب يجعل الزمن يمضي، والزمن يجعل الحب يمضي.

ـ بالقلب نحب وبالعقل نكره، وبالإثنين نصاب بالجنون.

ـ القلب ينظر إلى الحب على انه بطولة، والعقل ينظر إلى الحب على انه بطالة.

ـ الحب الحقيقي هو الذي نحس به بعد فوات الاوان.

ـ الحب وهم يصور للإنسان أن امرأة ما تختلف عن الأخريات، أو أن رجلاً ما يختلف عن الأخرين.

ـ ثلاثة ضيوف يأتون بدون موعد مسبق، الحب الحظ الموت.

ـ بين الحب والوقت علاقة ابدية، الحب يقتل الوقت بسرعة شديدة والوقت يقتل الحب ببطء شديد.

ـ الحب رياضة والخطوبة ترويض والزواج تمريض.

لحظات لذكريات


نشرته بأخبار يوم بيوم

كنت أسخر من الأفلام العربية حين يمد أحدهم يده للنصف الفارغ من السرير ليتأكد من وجود نصفه الآخر، الآن أمد يدي للنصف ذاته كي أقيس مساحة البرد حولي، ففي كل حكاية هناك بئر عميقة نقذف بها الكثير من الأسرار والكثير من التفاصيل، وحين تنتهي الحكاية نغلق البئر على محتواياتها ونمضي، لكن حنيناً ما قد يعيدنا إلى البئر، فنبعثر محتواها ونتذكر.. وأحياناً نبكي، فثمة أشخاص لايغادرونا رغم أنهم بعيدون عنا، فبعض الذكريات تعترضنا بعد انتهاء قصة كاملة النمو كأنها كائن حي لا ينقصها سوى أن تنادينا بأسماءنا.

لا أعلم ما الذي دفعني هذا المساء إلى دخول عالم الحب وإقلاق ظلمة مماته بعد مده طويلة، ربما هو الخذلان الذي أمسى سمة العصر، أو ربما بسبب لحظات مرت بي، لحظات توقف فيها الزمان على عتبة باب حكاية، وتوقف دوران الدنيا أمام إمرأة كنت أعشقها، لحظات أرعبني فيها سرعة الأيام وأقلقني فيها مرور العمر وعجلة السنوات، لحظات مررت فيها على قديم ذكرياتي وأحزاني ليس مرور الكرام، فقد كنت أظن أن في إمكاني تخزين تفاصيل قصتنا في صندوق محكم الإغلاق، أفتحه عند كل ذكرى للحنين، وأن ظهور صورة لها بالخطأ أمامي لن تحرك إحساسي إليها، لكني اكتشفت أن الأحاسيس لم تمت وفاجئتني بعودتها للحياة عند أول ظهور، وتذكرت كيف بعد انتهاء قصتنا كنت أذهب للأماكن التي كنا نذهب إليها معاً، وكيف كنت أعتقد أن الأماكن تشتاق لمن زاروها وتحتفظ بعطرهم، فكنت أمر على كل الأماكن استنشق غبار زواياها، بحثاً عن شوق يعيد إليَ الزمن، لكني اكتشفت أن الأماكن صماء لا تسجل أحاديث من مروا بها، وعمياء لا تحتفظ لهم للذكرى بصورة، فالفراق يصبح كالأماني المكسرة التي نخدر بها ألماً ما كي نعاود الوقوف بعد سقوط كاسر.

فاسترجعت في ذاكرتي مرحلة من مراحل حياتي، وأصعب ما في هذه المرحلة، هو أننا نضطر عند الاختيار إلى التنازل عن أمور كثيرة، كانت ذات عمر من أساسيات أحلامنا وحياتنا لكننا نتنازل كمحاولة متأخرة للسير مع اتجاه الطوفان، بعد أن نكون قد قضينا أغلب العمر وأجمله في السير عكس اتجاهه، ظناً منا أن الحب أقوى من الطوفان، لكن نكتشف خديعة الحب حين نلمح العمر غريقاً تحت بقايا الطوفان، فعندما نبدأ رحلة الهبوط نتنازل عن حق الاختيار ونفقد الكثير من الثقة بنا، وتتحول أحلامنا إلى عدو ظالم وننتقل من مرحلة الاختيار لمرحلة الاضطرار، وفي مرحلة الاضطرار لا ندقق في الأشياء كثيراً، لأننا نكون تحت وطأة نهاية ما ربما نهاية حلم أو صحة أو شباب، أو نهاية عمر.

وبعد انتهاء اللحظات اكتشفت أنه كان عليَ أن لا أمنح لظهورها أهمية تدفعني إلى نزف الكثير من الصحة، وكان عليَ أن أتعامل مع ظهورها على أنه حالة اكتشاف مبكر لمرض آن الآوان للتخلص منه وبتره مني، فتخلصوا ممن لا يستحق البقاء بكم واتركوا بينكم وبين الأقرب مساحة تقيكم أثر الاكتشاف ودهشته، فلا تثقوا بالحب كثيراً مهما تكن قوة قبضتكم عليه، فربما يوماً يترك يدكم فارغة لبرد الطريق.

على هذه الأرض ما يستحق الحياة


طلب مني بعض أصدقائي أن أكتب عن الحب ككل عام أو إعادة نشر ماكتبته عنه، فوعدتهم رغم أني لا أعرف كيف سأكتب عن الحب وكل ما حولنا حرب، فقد تحولت ثوراتنا العربية لحروب ومشاهد مؤلمة قاسية جداً.
فبريخت قال"إن الحرب كالحب دائماً تجد لها طريقاً، ولكن شتان بين الطريقين، فالحب يبحث عنه ويصنعه صغار السن وكباره، أما الحروب فيصنعها كبار السن ويموت فيها صغاره، فكأن الموت حين يقترب من المسنين لا تعود هناك أهمية للحياة، فيبحثون عن تسلية لهم يحققها الشباب بموتهم جماعات".
فليت الدم المصري والعربي يعود غالياً كما كان، وليتنا نتعلم كيف نتقن الحب ونقترف الحياة بكل ما فيها، وكما قال شاعرنا محمود درويش حين علم بنهايته القريبة معزياً نفسه ومحرضها"على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
وكما يقال "فاقد الشيء لا يعطيه" فمن لا يمتلك حباً حقيقياً في قلبه لا يمكنه أن يبادل الآخرين الحب، فالحب هو كل شيء أحياناً للإنسان، يقتات عليه ومن خلاله ولأجله يستمر، وأنا هنا لا أقصد الحب فقط بين الرجل والمرأة، وإنما قبل ذلك هناك حب الله والوطن وحب الصداقة والأخوة، ما يمكنني أن أقوله ومن غير مجاملة، أن أغلب أصدقائي يمتلكون الكثير من الحب، وهذا ما استطعت أن ألمسه في المقربين منهم لي، وسأكتب عن ذلك.