يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

كل عام وأنت بخير

نشر في جريدة شبابنا
ها هو يكبرعام و يصبح عمره 34 عاماً، و يكبر معه وفيه الفكر، و يبعث بأفكاره المستنيرة في كل مكان ينير عقولاً تبحث عن التقدم، احتفلنا من قريب بعيده السعيد الذي يحق لنا أن نحتفل ونتفاخر به، عيد حزبنا الذي نأخذه منبراً لتطويرالعمل السياسي و منطلقاً للتجدد و التجديد و التغيير، عيد نحتفل به كل عام بإبتسامة رضا و نحن ننظر إلى ما حققناه، و بنظرة تفاؤل لما سنحققه في العام التالي.
بالنسبة لي هذا العيد مختلف، فإحتفالنا بعيد الحزب يصادف مرور عام على صدور"شبابنا" أول جريدة خاصة بإتحاد الشباب التقدمي، و التي شرفنا أنا وبعض زملائي بالإتحاد بعضويتنا بمجلس تحريرها، و برغم الصعوبات التي لاقيناها في صدورها، و برغم إصدار أعداد قليلة منها حيث عذبتنا كثيراً، إلا أنها أسعدتنا أكثر لأننا وجدنا من خلالها حرية التعبير، و برغم أننا لاقينا الكثير من النقد و الكثير من المدح و إن أسعدنا المدح، إلا أن النقد أسعدنا أكثر لأنه كان محركاً أساسياً للتغيير و التفكير، فانرجوا من الله عز وجل أن يكون التوفيق حليفنا في الأعداد القادمة والتي ستصدر إلكترونياً، و أن تكون أكثر تأثيراً في المجتمع و قلوب وعقول التقدميين.

كل عام و التجمع الوطني التقدمي الوحدوي بخير
كل عام وطلائعه و إتحاده النسائي و إتحاده الشبابي بخير
كل عام و جميع أعضائه بخير من أصغرهم إلى أكبرهم و على رأسهم زعيم الحزب و مؤسسه القائد الكبير خالد محي الدين
و كل عام و اليساريين و التقدميين بخير.


قبل أن يحين الموعد

نشر في موقع يلا تغيير

في حياتنا فرص عديدة للسعاده أهمها التواصل مع العائلة والأهل والأصحاب، تضيع تلك الفرص بسبب مشاغل الحياة وتكون في أخر درجة من درجات الإهتمام وربما تنعدم من الغضب على من حولنا لأسباب ما، فربما ننتقم منهم ولا نعلم أننا ننتقم من أنفسنا وربما نجعل في داخلنا سواد يحول كل ألوان الحياة لوناً واحدا غامقاً يحجب عنا نور الشمس.
منذ عام شاهدت في إحدى القنوات الفضائية المتخصصة بالأفلام الأجنبية فيلم "ماي لايف" بطولة النجمة "نيكول كيدمان" والنجم "مايكل كيتون"، وكان الفيلم سبباً في أني اتصلت في اليوم التالي بشخص عزيز عليَ جداً كان الإتصال بيننا قد قطع من سنين طويلة، وبعد عام شاهدت نفس الفيلم على نفس القناة، وتدور قصته حول شاب عاش حياته ساخطاً من أفراد أسرته لأنهم لم يكونوا يهتمون به، وعندما كبر ترك عائلته ورحل لولاية أخرى ليعيش بعيداً عن أسرته من غير أن يتواصل معها لمدة عشر سنوات، ثم يتزوج وتحمل زوجته بطفله الأول وفجأة يصاب بمرض السرطان ويخبره الأطباء أنه لن يعيش لأكثر من عدة شهور، فيبدأ يتصرف بطريقة غريبة حيث يقوم بتصوير أشرطة فيديو تتمثل في تربيته طفله من خلالها وكأنه معه يعلمه ويدربه في كل مراحل نموه.
قصة الفيلم تتحدث عن الفرص التي تضيع من يد الإنسان من غير أن يشعر بقيمتها إلا بعد فوات الأوان، قصة فلسفية تحمل عمقاً إنسانياً عظيماً عن القيمة الحقيقية لحياة الإنسان والسعادة التي يضيعها في بحثه الدائم عن المادة وسعيه لها وطموحه الذي لا ينتهي، عاش الشاب غاضباً على أسرته وعندما مُنح الفرصة ليكون مختلفاً عنهم في تربية طفله حيث كان من الممكن ألا يقتنص الفرصة ويكون غير مبالي كأسرته بدلاً من إحساسهم بالسعاده وهو ينمو أمامهم، لكنه يصطدم بمرضه الذي يجعله يكتشف الحياة من جديد ويعي تماماً قيمة الحياة إلى جانب الأسرة.
الفيلم رسالة لمن لا يستطيعون أن يكتشفوا قيمة الحياة إلا حينما تضيع منهم كل الفرص وتصبح الحقيقة أمامهم واضحة، حينما يصلون إلى نهاية الطريق فلا يرون وراءهم إلا طريقاً مظلماً لم يتعرفوا إلى مناطق النور فيه، وعندما وضعوا أقدامهم على أول مناطق النور أكتشفوا أن موعدهم قد حان.

عن اليتيم ومعه

نشر في أخبار يوم بيوم وموقع يلا تغيير
بسم الله الرحمن الرحيم
" و أن تقوموا لليتامى بالقسط و ما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما "
صدق الله العظيم
نحتفل هذه الأيام بيوم اليتيم، و اليتيم هو من فقد والديه ومفتقد الإيواء حيث قال الله عز وجل " ألم يجدك يتيماً فأوى " و مفهوم الإيواء مفهوم واسع يشمل جميع الجوانب الحسية و المعنوية، و ربط الله عز وجل بين عبادته و بين الإحسان إلى اليتيم حيث قال "واعبدوا الله و لاتشركوا به شيئاً و بالوالدين إحساناً و بذي القربى و اليتامى " كما وصف أن الذي يدع اليتيم بمن يكذب بالدين حيث قال " أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم " كما جعل الله عز وجل من البر أن نأتي المال على حبه لليتامى حيث قال " ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البر من أمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوي القربى و اليتامى " كما جعل الإنفاق على اليتامى في الترتيب بعد الإنفاق على الوالدين والأقارب حيث يقول " يسئلونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأفربين و اليتامى " كما دعانا إلى الحرص على إطعام اليتيم حيث قال "و يطعمون الطعام على حبه مسكيناً و يتيماً و أسيرا " كما دعانا للحرص على مال اليتيم و الحفاظ عليه فقال سبحانه " و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن " كما قال " و أتوا اليتامى أموالهم و لا تبدلوا الخبيث بالطيب و لا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيرا " كما أمرنا بأن نؤدي لليتم ماله حين بلوغه الرشد حيث قال " و ابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم و لا تأكلوها إسرافاً و بدارا أن يكبروا و من كان غنياً فليستعفف و من كان فقيراً فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم و كفى بالله حسيبا " كما حذر عز وجل من يأكل مال اليتيم فقال " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً و سيصلون سعيرا "

كما قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم " أنا و كافل اليتيم كهاتين في الجنة " و أشار بإصبعيه السبابة و الوسطى

كما أمر الإنجيل بذلك ففي سفر التسمية " ملعون من يعوج حق الغريب و اليتيم و الأرملة "
كما أشار القديس يعقوب في رسالته " إن التدين الطاهر النقي عند الله الآب إفتقاد الأيتام و الأرامل في شدتهم و صيانة الإنسان نفسه من العالم ليكون بلا دنس"

وفي النهاية لنلتفت كل الأيام لليتيم لعل ذلك يكون ذخراً لنا في الدار الأخرة.