يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

في الحب قالوا



نشرته بأخبار يوم بيوم
من يحب أحد لجماله، فهذا ليس حباً بل هو شهوة، ومن يحب أحد لذكائه فهذا إعجاب، ومن يحب أحد لماله فهذا لأنه مادي، وعندما نحب أحد لأنه إنسان جيد فهذا شكر لإحساسنا، فإن أحببنا شخص ولم نعرف لماذا نحبه، فهذا هو الحب الحقيقي .
الحب الحقيقي ليس له غايات ولا مصالح، وأن نخشى في والقوع في حب شخص ما، فهذا يعني أننا وقعنا في حبه حقاً، فالحب الحقيقي هو أن نحب شخص بعيوبه دون أن نسعى إلى تغيير هذه العيوب أو الشخص، فالحب الذي نسعى فيه إلى تغيير شخص من أجلنا هو ليس حباً له، إنه حب لذاتنا.. الحب الحقيقي شجرة راسخة جذورها في الأرض.
وفي الحب قالوا:
ـ عندما يومىء إليكم الحب الحب اتبعوه حتى ولو كانت طرقاته وعرة وشائكة ـ جبران خليل
ـ إن الحب ظاهرة مريحة للوجدان، والإنسان الذي لا يفهم الحزن تكون عاطفته محدودة جداً ويعاني نقصاً وجدانياً وإنسانياً ـ ناجي العلي
ـ في الحب يحتاج المرء إلى أن يصدق والصداقة يحتاج إلى أن يفهم ـ أبيل بوفار
ـ لو كف الناس عن الحب، كف الكون عن الدوران ـ ابن قيم الجوزية
ـ بماذا يفيدنا الأدب إن لم يعلمنا كيف نحب ـ كامي لورانس
ـ  الحب مثل الموت وعد لا يرد ولا يزول ـ محمود درويش
ـ الحب هو عدم حصول الرجل فوراً على ما يشتهيه ـ الفريد كابوس
ـ عينا المرأة سر إلهام الرجل ـ بيرون
ـ حب الجمال هو حب لكل شيء في أسمى الصور ـ عباس محمود العقاد
ـ لو كان الرجال لا يتزوجون إلا ممن يحبون لمات أكثرهم عزاباً ـ ستيفنسون
ـ دائماً تولد الغيرة مع الحب ولكنها تموت معه على الدوام ـ لاروشفوكو
ـ الحب هو الجنون المعقول في الدنيا ـ مصطفى محمود
ـ إن اختفى الحب فستتحول الأرض إلى قبر كبير ـ روبرت براوننج
ـ الحب يلمع كا لؤلؤة في ظلام القلب البشري ـ رابندرات طاغور
ـ الزواج هو الترجمة النثرية لقصيدة الحب ـ أنيس منصور
ـ الحب لا تحدده جغرافيا جسد المرأة ـ نزار قباني
ـ الحب هو الجنون الوحيد المعقول في الدنيا ـ مصطفى محمود
ـ إني أخاف من الحب كثيراً ولكن القيليل من الحب لا يرضيني ـ مي زيادة
ـ يزيد الحب عمقاً كلما تقدم في العمر ـ كيرك دوغلاس
ـ الحب وقود الحياة ـ روبرت براوننغ
ـ جزاء الحب هو الحب ـ فريدريش شيلر
ـ الحب لا ينظر بالعينين بل بالعقل ـ شكسبير
ـ في الحب واحد وواحد يساوي واحد ـ سارتر
ـ الحب هو أجمل سوء تقدير بين الرجل والمرأة ـ فيكتور هوغو
ـ كل إنسان يصبح شاعراً إذا لامس قلبه الحب ـ أفلاطون
ـ الحب ضرب من الحرب ـ أوفيد
ـ ما الحب إلا جنون ـ شكسبير
ـ الحب دائماً جديد ـ باولو كويلو
ـ لسان الحب في عينه ـ جون فلتشر
ـ الحب شعر الحواس ـ بلزاك
ـ المحبة أرجوحة بين البسمة والدمعة ـ بيرون
ـ الحب قبل الزواج رواية وبعد الزواج تاريخ ـ صبحي الشاروني
ـ في الحب يحتاج المرء أن يصدق، وفي الصداقة يحتاج أن يفهم ـ أبيل بوفار
ـ إذا اختفى الحب فستتحول الأرض إلى قبر كبير ـ روبرت براوننيج
ـ ذكرى الحب أقوى أثراً من الحب، لذا يتغذى الأدب من الذاكرة لا من الحاضرـ أحلام مستغانمي
ـ الزمن بطيء جداً لمن ينتظر، سريع جداً لمن يخشى، طويل جداً لمن يتألم، قصير جداً لمن يحتفل، لكنه الأبديه لمن يحب ـ وليم شكسبير.

فارس الرومانسية

نشرته بأخبار يوم بيوم وجريدة الكرنك
 
في العاشر من يونيو 1917 وفي منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة ولد ونشأ، التحق بالكلية الحربية في نوفمبر 1935 وتم ترقيته إلى درجة الجاويش وهو في السنة الثالثة وبعد تخرجه من الحربية تم تعيينه في سلاح الصواري وأصبح قائدا لفرقة من فرق الفروسية، بدأ منذ منتصف الأربعينات في التركيز على الأدب وليؤكد وجوده كقاص فقد نشر عدد من المجموعات القصصية وأعقبها بكتابة عدد من الروايات، كان في تلك الأثناء يجمع ما بين عالم الأدب والحياة العسكرية حيث كان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات، وقد بدأ مسيرته في العمل العام بإنشاء نادي القصة مع زميله احسان عبد القدوس، وأسهما في انعاش الحركة الأدبية وظهور أسماء لمعت في ما بعد.

استكثر عليه زملاؤه أن يكون موظفاً مرموقاً وأديباً ناجحاً، فشككوا في أدائه كموظف، وفي موهبته كأديب، لم يستسلم ولم يغيره النجاح، وعبر عن ألمه حين قال:"كلما حلقت بي الطائرة، أو شقت بي عباب اليم باخرة، أشعر بأنني أقترب أكثر إلى عدالة السماء، وأبتعد أكثر عن شوائب الأرض، فلا مجلس فنون ولا مؤتمر آسيوي، ولا يوميات ولا كتابة قصص ولا غيرة ولا بغض ولا غدر ولا حسد ولا ضغائن ولا سخافات آدمية، بل خروج من كل سلطان الأذى والتعب والضيق والألم، ورقي الشعور عن كل شعور"

 تولى مجلس إدارة ورئاسة تحرير عدد من المجلات والصحف منها روز اليوسف آخر ساعة دار الهلال الأهرام وفي عام 1977 أصبح نقيبا للصحفيين كما تولى  وزارة الثقافة المصرية، سافر السادات إلى القدس في نوفمبر 1977 مما جعل عديد من الدول العربية إلى قطع علاقاتها مع مصر ورافق السادات في رحلته بصفته رئيسا لتحرير جريدة الأهرام، وبعد نحو ثلاثة أشهر سافر إلى قبرص رغم كل التحذيرات ليُغتال هناك.

كتب نصيحة لابنه ولقرائه يقول فيها:"يابني لا تعدُ ولا تجر، إن الحياة طويلة فلا تنهك نفسك بالعدو فيها، فستصل إلى النهاية مقطوع الأنفاس محطم القوى، سر على مهل وتكلم على مهل، وافعل كل شيء على مهل، يكفي أن تفعل في حياتك نصف ما تفعل، فلو أنك ستسير في حياتك ألف ميل وتتكلم نصف مليون كلمة، سر نصفها وتكلم نصفها، فليس هناك ما يجبرك على أن تفعلها كلها، فلن تقدم في نهاية حياتك كشفاً بما فعلت"   

إنه أديبنا الرائع  صاحب رد قلبي، نادية، أرض النفاق... فارس الرومانسية "يوسف السباعي" الذي سئل يوماً عن السبب الذي منعه من كتابة مذكراته، فأجاب أنه فعل، فقد كتب أدق تفاصيل حياته في كتبه العديدة، أو كما قال الأديب يحيى قنديل:" قدر الكاتب أن يتعرى ليكسو الآخرين، فشاء أم أبى، خطط أو لم يخطط، لا بد أن تتسرب حياته على الورق"

كان يرى الموت قريباً جداً منه، فقال:"أرى الموت كامناً بجواري في كل لحظة، في عربة تعدو على الطريق، أو في زر للكهرباء، أو في عود ثقاب، أو من قطعة جاتو، أو من رصاصة صغيرة، أو من كل شيء وفي كل شيء" وهذا ما حدث، فلم تكن رصاصة صغيرة بل ثلاث أردته قتيلاً وهو يتصفح الصحف والكتب في بهو فندق بقبرص من قبل متطرفان عرب في 18 فبراير 1978

أمير الساخرين




نشرته بأخبار يوم بيوم وجريدة الكرنك

 ((أصابع زينب رغم حلاوتها لا تعزف.. ولقمة القاضي رغم روعتها لا تحكم، والقانون لا يحمي المواطنين))

إن الروعة والمتعة تذكرنا بالعابرين في حياتنا، وهنا يجب أن نبحث عن السر في ذلك، على الرغم من علمنا أن هؤلاء حين داهمونا أول مرة كأنهم قالوا لنا نحن عابرون في حياتكم، وليس عليكم الالتزام تجاهنا، فلن نحزن إن لم تتذكروننا.. فالعابرون في حياتنا ليسوا هامشيين، إننا نتذكرهم كلما سمحت الذاكرة بذلك، وكلما اقتحموا ذاكرتنا بلا استئذان، فيدخلون بشكل لطيف معطرين بالدهشة، نتذكرهم على الرغم من مرورهم السريع في حياتنا، فلا تحزنوا إذا كنتم عابرين في حياة الآخرين، فربما يتذكرونكم، ولا تزدروا العابرون، فربما يقتحم أحدهم ذاكرتكم ليستوقفكم أكثر مما استوقفكم حين كان عابراً في حياتكم...

هو كاتب وصحفي مصري، ولد في 25 سبتمبر 1952 وتخرج من الكلية الحربية وشارك في ثلاث حروب مصرية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر، درس القانون في كلية الحقوق والفلسفة في كلية الآداب، وكان يكتب في مجالي القصة القصيرة والشعر وله أعمال منشوره، منها كتاب «مصر على كف عفريت» الصادر عام 2009

كانت بداياته كاتباً صحفياً في جريده القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية والتي يرأس تحريرها الأستاذ صلاح عيسى، وكان يشرف على صفحة «مراسيل ومكاتيب للقراء»  وقبل وفاته كانت تنشر مقالاته في عدة صحف، وله عمود يومي تحت عنوان «تخاريف» في جريدة المصري اليوم يتابعه يوميا مئات الآلاف في مصر والوطن العربي من خلال الجريدة ومواقع إلكترونية عديدة تتداول العمود، كما كان يكتب في جريدة الأهالي الصادرة عن حزب التجمع الذي كان عضواً فيه.

قدم في كتاباته الساخرة روح التمرد وشفافية الصورة وقسوتها في آن واحد، وزهد في الحياة إلى حد الانعتاق، لم يبخل بإبداعه وجهده على أحد، فتوهج بأخلاقه الدمثة وحبه لجميع من عرفهم، من خلال مسيرة تزينت بالعفوية والجمال، وخطت لها طريقاً واضحاً ومميزاً وسط الزحام، مثل شجرة شامخة ضربت جذورها في الأرض وتعلقت أغصانها بالسماء، نشأ تحت ظلالها الوارفة الكثير من الكتاب، حيث منحتهم ثمارها بحب، وزودتهم بكل ما يحتاج إليه الراغب.

في كتاباته ربط غنى الأغنياء بفقر الفقراء، وتحمل فيها مسؤلية إنسانية وأخلاقية تجاه الفقراء، لا من باب الشفقة والعطف والكرم والإحسان، بل من باب الواجب الإنساني والاجتماعي الذي يفرض على كل ذي مقدرة أن يستخدمها في سبيل الخير والمنفعة العامة، وإلا تحول غناه ترفاً لا يسمن ولا يغني من جوع، وبات المال مالكاً له بدل أن يكون هو المالك.

ابتدع  مدرسة جديدة في فن الكتابة الساخرة تعتمد على التداعي الحر للأفكار والتكثيف الشديد، وطرح عدداً كبيراً من الأفكار في المقال الواحد وربطها معاً بشكل غير قابل للتفكيك، بحيث تصير المقالة وحدة واحدة شديدة التماسك على الرغم من احتواءها على أفكار منفصلة عن بعضها، كما يتميز أسلوبه باحتواءه على الكثير من التوريات الرائعة التي تشد انتباه القارئ حتى نهاية المقال، كما أنها تفتح مداركه على حقائق ربما غابت عنه.

يُعد أحد أهم الكُتاب الساخرين في مصر والعالم العربي ، توفي في مثل هذا اليوم 12 فبراير  2012 أثر أزمة قلبية أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة لحكم العسكر، وبوفاته لم يعد على الباب موجة ولم يعد للصبر حصاة، حتى الأرض آثرت الصمت على الكلام، فقد رحل كاتب وشاعر البحر والعشق  ذي القلب الأبيض الكبير، ابن الاسكندرية الذي قاد ركب التجديد في الكتابة الساخرة، "جلال عامر" الذي حمل في يد راية مما نهل وتعلم، وفي الأخرى موهبته الفذة المترفقة، فسطر في ذاكرة الكتابة الساخرة علامات ستظل فنارات لا تنطفىء، تهدتدي بنورها قوافل الأجيال القادمة.