يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

دروس عالمية في قصص

درس مصري:

حان موعد ساعة الغداء في المحل، فذهب البائع والمحاسب والمدير لتناول الغداء، وفي طريقهم إلى المطعم وجدوا فانوساً قديماً، وحين امسكه المدير خرج من فتحته دخان كثيف وظهر لهم مارد قال لهم: ليتمنى كل واحد منكم أمنية وسأحققها له، فقال البائع: أريد أن أجد نفسي مستلقياً على شاطىء من شواطىء جزر هاواي وحولي فتيات جميلات، فأشار المارد بيده فاختفى البائع، ثم قال المحاسب: أريد أن أجد نفسي في مونت كارلو بفرنسا تحت يدي مدلكة شابة فرنسية، فاختفى هو أيضاً، ثم جاء دور المدير فقال للمارد: أريد أن أجد نفسي في المحل بين البائع والمحاسب.

المغزى من القصة: اجعل مديرك أول المتحدثين حتى تعرف اتجاه الحديث.

درس فرنسي:

رأى أرنب صغير نسراً مسترخياً عالياً في كسل على غصن شجرة، فسأله الأرنب هل أستطيع أن أفعل مثلك وأجلس باسترخاء من غير عمل؟ فأجابه النسر بالطبع، فاستلقى الأرنب على الأرض وأغمض عينيه في خمول ناسياً الدنيا حوله، فمر بجانبه ذئب فأكلهُ.

المغزى من القصة: لا يمكنك الجلوس من غير عمل ما لم تكن من الناس اللي فوق.

درس ايطالي:

قالت بطة لصديقها الثور: ليتني أستطيع صعود أعلى هذه الصخرة، فقال لها ولما لا، يمكنني أن أضع لك بعض الروث حتى اساعدك على الوصول إليها، وفي اليوم الأول وضع الثور روثه بجوار الصخرة، فتمكنت البطة من الوصول لثلث ارتفاع الصخرة وفي اليوم الثاني وضع الثور روثه في نفس المكان، وفي اليوم الثالث كانت كومة الروث قد حاذت قمة الصخرة، فصعدت البطة وما أن وصلت لأعلى قمة الصخرة حتى شاهدها صياد فاصطادها.

المغزى من القصة: يمكن للقذارة أن تصعد بك إلى الأعلى، ولكنها لن تبقيك طويلاً.

درس روسي:

هبت رياح ثلجية على عصفور صغير أئناء طيرانه فهوى على الأرض متجمداً، فرأه حصان فأهال علية بعض التراب ليدفئه، فشعر العصفور بالدفء فغرد باستمتاع، فجذب صوته ذئباً، فبال على التراب ليطريه وبعد أن أصبح التراب وحلاً، انتشل الذئب العصفور وأكله.

المغزى من القصة: ليس كل من يرمى التراب في وجهك عدو، وليس كل من ينشلك من الوحل صديق، وحين تكون غارق في الوحل فمن الأفضل أن تبقي فمك مغلقاً.

درس انكليزي:

دخل رجل حوض الاستحمام في الوقت الذي غادرته زوجته، فرن جرس الباب فسارعت الزوجة لتغطية جسدها بمنشفة لتفتح الباب، كان الطارق هو جارهم الذي حين رأى الزوجة قال: سأمنحك 500 جنيه استرليني لو نزعت عنك المنشفة، فخلعت الزوجة المنشفة ليتأملها الجار، ثم اعطاها الـ 500 جنيه، وبعد أن ذهب عادة لغرفتها وكان زوجها قد انتهى من الاستحمام فسألها من كان بالباب، فأجابته جارنا، فقال: هل ذكر لك شيئاً عن الـ 500 جنيه التي استدانها مني؟

المغزى من القصة حرصك على تزويد شركائك بأرقام الإيرادات والمدفوعات، قد يقيك مغبة الانكشاف أمام المنافسين.

تعديل الأمثلة القديمة


اللي معاه قرش محيره يجيب حمام ويحمره
اقلب القدرة على فومها الفول يقع منها.
الباب اللي يجيلك منه الريح شيله وركب قبنوري
تأتي الرياح محملة بالأتربة
فاقد الشيء يدور عليه
ياخبر النهارده بفلوس، بكره ينزل عليه اوكازيون
اللي بيته من ازاز ميغيرش هدومه في الصالون
من خرج من داره مينساش ياخد معاه المفتاح
نام وارتاح وحط فبطنك عسل التمساح
اللي ميشفش من الغربال يكشف نظر
ضربوا الأعور على عينه قالهم كسرتوا النضارة
قالوا للحرامي احلف قالهم وحياة قلبي وافراحوا
القرش الأبيض بيعوم في البحر الأحمر
اصوم اصوم وافطر على المدفع
اللي ياكل لوحده يشبع
قال يا محششين يكفيكوا شر الكمين
يا داخل بين البصلة وقشرتها حط قطرة علشان هادمع من ريحتها
رجعت ريما من عند خالتها في مارينا
اللي يتلسع من الشوربة يتصل بالمطافي
لو حبيبك عسل ماتحطلوش طحينة
اطبخي يا جارية، الانبوبة فاضية يا سيدي
اقطع عرق وحته بتلو
لا تبكي على اللبن في البسكوت
المولوتوف صابني ورب العرش نجاني
كله سلف و إخوان
اللي أوله شرم اخره طره
العين ماتعلاش على النائب
اللي عنده رئيس محيره يعمل ثورة ويطيره
ساعة الحظر ماتتعوضش
اجرى يا ابن ادم جرى الوحوش ياتلحق بورتو طرة يامتلحقوش
ضل جيش ولا ضل حسني
هتقولهملى حسنى حسنى هاقولهملك سوزان سوزان
يامورث في غير ملكك. علي طره انت وعيلتك
الشعب اللي يجيللك منه الريح. اتنحي عنه واستريح



زيارة إلى الميدان


نشرته على موقع شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"

هنا كنت أقف، وعن مرحلة من مراحل الحزن اشير بكلمة هنا، وإلى بقعة من بقاع الذكرى يؤدي تتبع سهامها، إلى مرحلة مرهقة جداً من الشعور بالحزن، ونحن نقف أنا وكثير من المصريين على أرض هذا الميدان، كمحاربين مهزومين نسمع صوت وطن يئن مهزوماً من وجوه زيف أصحابها تاريخه، لكننا أقسمنا بأن نسقط امامك يا مصر وجوههم كالثمار الفاسدة، فمضى الشباب يتسابقون للموت فداءاً لك، وحُملوا على أكتاف بكتهم أعين وقلوب أصحابها، وسارت خلفهم جموع الشعب المصري وهم يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام" ومن يومها لم أتعلق في الحياة، لكن الحياة تعلقت بي للدرجة التي يتحول فيها الموت لدى البعض إلى أمنية مشتهاة، كالأماني المستحيلة التي نقضي عمرنا في طهوها واشتهائها ولا نتناولها أبداً، فبعض الأماني نربيها كطفل مشوه ونحتفظ بها معلبة ونتجاهل تاريخ صلاحيتها قدر استطاعتنا لأن لدينا قابلية تامة لتناولها حتى حين تأتي بعد الأوان وبعد الصلاحية، ولكل هذه الأسباب قررت قضاء إجازتي القصيرة والتي تعد يوم واحد فيه، ولا أعتقد أنني أخطأت في قراري.

والآن أتذكر كل ذلك وأنا أزور الميدان الذي أحبه، أجل أنا أحب هذا الميدان، وفي كل مرة أزوره أحبه أكثر، ليس لأنه جزء من قاهرتنا الجميلة، وليس لأنه الميدان الذي عشت فيه لأيام مظاهرات واعتصامات مع اصدقائي وزملائي، وليس لأنه الذي استطاع مع ميادين آخرى في الاسكندرية والسويس ومدن كثيرة، انهاء نظام دام حكمه 30 عام من القمع والاستبداد، بل لأسباب كثيرة، فهو يتحلى بنوع من الهدوء على الرغم من العواصف السياسية التي تمت في داخله وخارجه، ويحتضن بدفء ومحبة كل من بداخله، رغم ما يعانيه من اختناقات مرورية وأزمات في تنظيم السير حوله، وفيه التقيت رفاق وأصدقاء وزملاء ونجوم، ولا تكتمل زيارة الميدان إلا بلقاء الصديق العزيز خالد تليمة، هذا الرائع الذي اكتشف في كل مرة ألتقي به في الميدان، جانباً جديداً في شخصيته، والنجم حسانين الفنان، وأصفه بالنجم لأنه يستحق هذه التسمية، فأينما أدرت وجهك في الميدان ترى الرسومات المعبرة لهذا الفنان المبدع، والعازف الرائع صاحب الصوت الجميل فادي فريد الذي يغني دون انقطاع على جميع المنصات، والزملاء الأحمدان منصور ورومي وصفاقص وهاني عبد الراضي الذين يساعدون الجميع طوال الوقت في كل ما يقومون به، وهناك خيمة حزب التجمع التي تعقد فيها لقاءات وندوات يديرها وينظمها أعضاء وأساتذة تجمعيين ومنهم الفنان الدكتور ثناء شافع ونبيل عتريس ورجب بدوي ومحمد سعيد وأيمن أنور وأحمد بلال وهيثم عبد الفتاح ومعتز صبري و... الكثير ولا ننسا منى عبد الراضي التي كانت تمد الجميع بالمأكولات والمشروبات، إلى جانب حفلات السمر التي يحيها على لحن عوده وغنائه الفنان المبدع أحمد اسماعيل.

هذا غيض من فيض ما حصل في يوم واحد في الميدان، ميدان المحبة والليل والنهار، ميدان كل الألوان، فتحية لك ولكل من فيك يا ميدان التحرير.

السياسيون


نشرته في موقع الاتحاد

نسمع كثيراً عن الهوايات المختلفة والتي منها السباحة أو المشي البطيء أو السريع أو الهرولة، وهواية الصيد سواء في البرية للطيور والحيوانات أو في الأنهار والبحار للأسماك، وعندما نتمعن في أي نوع من الهوايات نجد ممارسيها يتحدثون عنها بشغف، ولديهم معلومات كثيرة تشعرنا بأنهم متخصصون وليسوا هواة، إلا أن الهواية التي أجد بعض من أعضاء حزبنا يمارسونها، هي هواية الثرثرة أو الاشعات، حيث كثرت في الآونة الأخيرة ومع انطلاق التحضير للمؤتمر السابع العام للإنتخابات في الحزب، والحراك في معظم المحافظات والنقاشات والسجالات والاتهامات المتعلقة بمواقف الاعضاء أو القيادات من تصريحات وغيرها.

شخصياً لا أميل إلى التخوين في التعامل مع الآخرين وإطلاق الأحكام جزافاً، وتسويد وجه فلان وتبيض وجه علان، لكنني في الوقت نفسه أؤمن بأن السياسي الحقيقي والصادق، والذي يكتب له العمر الطويل في السياسة، هو من يعبر عن وجدان الناس وعن آلامهم وآمالهم وتطلعاتهم المشروعة نحو الحرية والعدالة الاجتماعية، وبأن السياسي الذي يستحق حمل صفة سياسي، من يكون ضميراً وصوتاً ناطقاً بشؤون الناس وشجونهم.

وما من وسط يخلو من الانتهازيين والوصوليين والنفعيين، وهؤلاء لا يستحقون صفة سياسيين، إلا إذا سمينا الحذلقة والازدواجية سياسة، فهناك من يتبع مصالحه الخاصة وأهواءه الذاتية جداً، فلا يعود قادراً على رؤية الصورة إلا من خلال مصالحه الشخصية، وهذا الصنف لا ينطلق في مواقفه من قلة وعي أو سذاجة وعفوية، بل من إدراك عميق لما يفعل ولحاق غير أعمى بالجهة التي تؤمن له تلك المصالح، لكن المفجع أحياناً هو مهاجمة وافتراء الكذب على اشخاص كانوا على مدى سنوات طويلة وما زالوا، قيمة رمزية ومعنوية وأخلاقية لأبناء بلدهم ووطنهم ومحبيهم.

لذلك ارى أن المعرفة بالحقائق والاطلاع عليها، هي الوسيلة الأنجح لتمييز الصواب من الخطأ، إذ إن السياسي متى كان ملماً بالحقائق استطاع إدراك ما يجري من حوله وفهم التحولات البديهية التي تصيب بعض الافراد، فالسياسة الحقة وليس ادعاء السياسة، تجعل السياسي قادراً على الحديث الجيد لا أمام الكاميرات فحسب، بل في الحياة برمتها.

إن السياسي الحقيقي هو الذي يحافظ على على الصفوف، ويستخدم العلم السياسي لفهم الناس وإقامت الدليل الناطق العملي، حتى يجعل الشخص الآخر أو القوى الآخرى قادرة على فهم الناس الذين حولها، فالسياسي الحقيقي يتحلى بصفات الصبر والمسابرة والدفاع عن كل السياسين الموجودين في الخندق وليس اثارة الشكوك والافتراءات، إن مثل هذه الأشياء تفيد القوى التي تريد تفكيك أي قوى تكشف أسباب أو متاعب هذا الشعب.

لذلك أجد أن العمل وعدم الرد على الاشاعات، هو الحصن المنيع الذي يجعل صاحبه قادراً على سد الثقوب في وجه رياح السموم، حيث رأيت مواقف وهجوم من بعض اعضاء الاتحاد والحزب، منطلقة من قلة الوعي والإدراك والسذاجة في قراءة الواقع، انطلاقاً من مصالحهم الشخصية ووعيهم الانتهازي، وفي الحالين، لا أنصب نفسي قاضياً، ولا أعطيها الحق في توزيع شهادات الشرف أوالعار على هذا أو ذاك، فقط أحاول تحليل الموقف وتوصيفه، مع تأكيد انحيازي إلى السياسي المعبر عن وجدان الناس وهموم الإنسان سواء أكانت فردية أم جماعية.