يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

عن اليتيم ومعه

نشر في أخبار يوم بيوم وموقع يلا تغيير
بسم الله الرحمن الرحيم
" و أن تقوموا لليتامى بالقسط و ما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما "
صدق الله العظيم
نحتفل هذه الأيام بيوم اليتيم، و اليتيم هو من فقد والديه ومفتقد الإيواء حيث قال الله عز وجل " ألم يجدك يتيماً فأوى " و مفهوم الإيواء مفهوم واسع يشمل جميع الجوانب الحسية و المعنوية، و ربط الله عز وجل بين عبادته و بين الإحسان إلى اليتيم حيث قال "واعبدوا الله و لاتشركوا به شيئاً و بالوالدين إحساناً و بذي القربى و اليتامى " كما وصف أن الذي يدع اليتيم بمن يكذب بالدين حيث قال " أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم " كما جعل الله عز وجل من البر أن نأتي المال على حبه لليتامى حيث قال " ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البر من أمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوي القربى و اليتامى " كما جعل الإنفاق على اليتامى في الترتيب بعد الإنفاق على الوالدين والأقارب حيث يقول " يسئلونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأفربين و اليتامى " كما دعانا إلى الحرص على إطعام اليتيم حيث قال "و يطعمون الطعام على حبه مسكيناً و يتيماً و أسيرا " كما دعانا للحرص على مال اليتيم و الحفاظ عليه فقال سبحانه " و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن " كما قال " و أتوا اليتامى أموالهم و لا تبدلوا الخبيث بالطيب و لا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيرا " كما أمرنا بأن نؤدي لليتم ماله حين بلوغه الرشد حيث قال " و ابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم و لا تأكلوها إسرافاً و بدارا أن يكبروا و من كان غنياً فليستعفف و من كان فقيراً فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم و كفى بالله حسيبا " كما حذر عز وجل من يأكل مال اليتيم فقال " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً و سيصلون سعيرا "

كما قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم " أنا و كافل اليتيم كهاتين في الجنة " و أشار بإصبعيه السبابة و الوسطى

كما أمر الإنجيل بذلك ففي سفر التسمية " ملعون من يعوج حق الغريب و اليتيم و الأرملة "
كما أشار القديس يعقوب في رسالته " إن التدين الطاهر النقي عند الله الآب إفتقاد الأيتام و الأرامل في شدتهم و صيانة الإنسان نفسه من العالم ليكون بلا دنس"

وفي النهاية لنلتفت كل الأيام لليتيم لعل ذلك يكون ذخراً لنا في الدار الأخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق