يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

مواقف

نشر في جريدة أهالينا وموقع اتحاد الشباب

من راقب الناس مات هماً
انتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد وفي صباح اليوم الأول وبينما يتناولان وجبة الإفطار قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما، انظر يا عزيزي إن غسيل جارتنا ليس نظيفاً لابد أنها تشتري مسحوقا رخيصا، ودأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل، وبعد شهر اندهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها وقالت لزوجها انظر لقد تعلمت أخيراً كيف تغسل، فأجاب الزوج: عزيزتي لقد نهضت مبكراً هذا الصباح ونظفت زجاج النافذة التي تنظرين منها !
قد تكون أخطائنا هي التي ترينا أعمال الناس خطأ فلنصلح عيوبنا قبل أن تنتقد عيوب الآخرين ولا ننسى أن من راقب الناس مات هماً، احياناً تكون المشكلة نابعة من انفسنا وبناءاً عليها نحكم على تصرفات الآخرين، إن صفاء النفس ونقاءها والإرتقاء بها عن الشوائب يجعلنا نحسن الحكم على الأمور ونرى الآخرين بمنظار خالي من العيوب وبالتالي نتمكن من الحكم عليهم بموضوعية

قلم و ورقة
الرجل قلم والأنثى ورقة، من السهل أن نقرأ ما كتب على الورقة حتى وإن كانت بلغة أخرى نترجمها، مطوية نفتحها مقلوبة نعدلها وإن لم تعجبنا نقوم بمسحها، القلم ساحر والورقة مسحورة.
لايغركم شكل القلم الذي أمامكم، قد يكون مذهباً وبراقاً وله علبة فاخرة لكنه جاف، القلم الرصاص فنان واحساسه مرهف لدرجة أنه متصل بممحاة ليمحوا أي خطأ يرتكبه على الورقة نادماً أو مسارعاً (قبل فوات الآوان)، القلم الحبر انسيابي ومريح وقوي لكن له رأس حاد جداً (اتق شر الحليم إذا غضب)، القلم يكتب بصمت والورقة تقرأ بصوت، الورقة من يستقبل هموم القلم ونزفه بحنان، الورقة معرضة للرياح والقلم يثبتها

مضطرين لا مخيرين
مها حاصله على بكالوريوس تجارة دفعة 2004 ظلت لعدة سنوات تبحث عن عمل دون جدوى، فقرأت إعلان في إحدى الصحف مطلوب عمال لحديقة الحيوان، فذهبت وقابلت المسؤول لكنه اعتذر لها لأن الوظائف قد شُغرت، فطلبت منه أن يجد لها عملاً أي عمل لأنها بحاجة ماسة له، وبعد تفكير قال أن زوجة الشمبانزي ماتت وأن الحديقة لن تأتي بأخرى إلا بعد شهور بسبب الإجراءات الروتينية وعرض عليها أن ترتدي جلد زوجة الشمبانزي وتجلس في القفص مكانها من 9 صباحاً حتى 5 عصراً لقاء مرتب مجزي وطمأنها أن الشمبانزي في قفص ملاصق لها وأن بينهما باب مغلق، ظلت مها على هذا الحال لمدة شهر حتى حصلت واقعه حيث نسي الحارس في أحد الأيام إغلاق الباب الذي يفصلها عن الشمبانزي، فدخل إليها الشمبانزي محاولاً الإقتراب منها فأخذت تصرخ مستغيثة (إلحقوني أنا مش زوجة الشمبانزي أنا مها بكالوريوس تجارة دفعة 2004) وكانت المفاجأة حين رد عليها الشمبانزي بأنه محروس بكالوريوس علوم دفعة 2000 .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق