يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

في ذكرى الثورة

نشر في جريدة أهالينا وموقع اتحاد الشباب التقدمي

قبل عيد ثورة 23 يوليو بأسبوعان تبدأ حالة الاستنفار استعداداً للاحتفال بذكراها الوطنية، برامج تلفزيونية مقابلات وإشادات بالانجازات وطموحات مستقبلية، وفي الاذاعة أناشيد وطنية وفي المراكز الثقافية أمسيات شعرية وأعمال فنية، جميع برامج الاحتفالات مكررة ولقطات الصورة هي نفس اللقطات التي تظهر في جميع البرامج، حتى أحاديث الضيوف واحدة لانجد سوى الشكر والثناء والاعجاب وسرد ما تنجزه الحكومة في الوقت الحالي بل تضخيمها في مواضيع كثيرة، ولا أحد منهم يذكر السلبيات طبعاً لأن التلفزيون هو تلفزيون الحكومة مع أن
ذكر السلبيات ليس عيباً أو مشيناً في حق حكومتنا الرشيدة، حيث لا يوجد شيء كامل بدرجة 100% .
كم كانت ستكون احتفالاتنا جميلة لو كانت عبارة عن مشاركة منطقية متمثلة في جرد حساب لما مضى على مستوى البلد، فتكون مثلاً ضمن الاحتفالات لقاءات جماهيرية مفتوحة مع الوزراء، بحيث يعرض كل وزير ما أنجزته وزارته خلال العام وما هي المشروعات التي كان من المفترض أن تنجز ولم تنجز وما الأسباب التي عرقلت الإنجاز، ويُسأل كل وزيرعن رؤيته في أنه بدأ من جديد منذ توليه الوزارة حيث لم يكمل مشروعات من كان قبله، فهذا يجعل الوزارة في موقف عدم استقرار و وضوح في توجهاتها.
ويكون أيضاً لقاءات مع أعضاء المجالس النيابية من الحزب الحاكم الذين لم نسمع عن بعضهم شيئاً بعد أن دخلوا مجالسهم واسترخوا على مقاعدهم وربما غفوا لفترة طويلة، أين هم ووعودهم الانتخابية أين صراخهم الرنان في مؤتمراتهم الانتخابية، عليهم أن يقدموا تقريراً عن ما فعلوا وماذا حققوا وإن لم يحققوا شيئاً فلماذا لم يفعلوا.
عيد الثورة مناسبة لفتح ملفات البلد ومعرفة حقائق الامور، لقد بذل صانعوا الثورة جهوداً جبارة لبناء مصر وكان هدفهم إبرازها على خارطة العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق