يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

من أنتم


برنامج من أنتم برنامج قائم على طرح أيديولوجيات ومناقشة آراء ومواقف، وأطراف تقف على طرفي نقيض لقضية من القضايا المطروحة على الساحة هده الأيام، حيث أن هناك عمقاً كبيراً في الطروحات وفي الموضوعات، لكني اكتشفت أن مقدمة البرنامج الفنانة بسمة، والتي أكن لها كل الاحترام والتقدير، وأنا واحد من معجبيها فنياً، لا تستطيع مجاراة مستوى الحوار ولو بالقيام بدورها كمديعة، فأحياناً لم تتمكن من التعليق أو من التعقيب أو من طرح سؤال، أو من إدارة النقاش الدي كان يشتد أحياناً، فقد كانت دات مواقف معلنة جداً لا تتناسب ووجود ضيوف بمواقف متباينة ومتعارضة، الأمر الدي يحتم عليها كمديعة ألا تنحاز إلى طرف ضد الآخر، وألا تتبنى موقفاً بدلك الوضوح الدي شاهدناه في اللقاء وكأنها تنصب نفسها قاضياُ وحكماً، وهو موقف من الممكن قبوله تماماً لو كانت ضيفة في البرنامج، فكان عليها أن تتبنى وجهة نظر مناهضة لكل ضيف على حده، فالدور يحاسب عليه من يقدم البرنامج، لكن الموقف الدي يستشعره المشاهد من انحياز المقدم إلى طرف دون الآخر، فهو أمر يمكن تفهمه تماماً، لأن المقدم في النهاية هو إنسان صاحب رأي، لكن هده الصورة غابت عن فريق إعداد البرنامج وعن مخرجه.

وبالنسبة للحلقة التي كان فيها صديقي خالد تليمة مع الضيف الآخر نبيل لوقا، فقد كان خالد كما عهدناه محاور شرس وصاحب حضور طاغي وسريع البديهة، ثائر وصاحب مدرسة ثورية في السياسة، يملك أدواتها ومتمكن من مهارتها ويقبض على أهدافها بكل اقتدار، فهو سياسي يعرف ما يريد ولديه ثقة مطلقة بنفسه، وقوام تلك الثقة هي موضوعيته ومهنيته الشديدة وحرفيته التي تجعله السياسي الذي يريد الوصول إلى الحلول الجادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق