يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

حنظلة


الموت من أقوى وأصعب الأقدار، وإيماننا به لا يجنبنا الحزن عند فقدان أحبائنا، لكن هذا الإيمان يبقى كالضوء في أرواحنا، ينتشلنا مع الوقت من ظلمات الحزن ويحرص على تذكيرنا بأن هناك خلف الموت حياة أخرى قد نلتقيهم فيها يوماً، وما أكثر الأحياء الذين واصلوا الحياة بعد فقدان أنصافهم الأخرى على أمل اللقاء في تلك الحياة، وكثيراً ما أتساءل عند كل حالة موت أقوم بالكتابة عنها قريبة أم بعيدة، عندما ألفظ آخر أنفاسي وأكون أنا انتقاء واختيار الموت، من سيكتب عني؟

ومعظم الذين أحببتهم من أصحاب الأقلام رحلوا قبلي وكتبت عنهم، فهل سيكتب عني أشخاص ماعرفوا عني سوى قلمي؟

فهناك أشخاص يشعرنا رحيلهم بأن صفحة من زمن جميل قد انطوت، وسقطت من شجرة الأيام ورقة، ومنهم ناجي العلي صاحب الشخصية الكاريكاتيرية "حنظلة" التي تمثل وجع وآلام الشعب الفلسطيني، والذي تمر اليوم ذكرى استشهاده حيث اغتيل في 29 اغسطس

يا ناجي العلي كم كانت صحفنا بك أجمل وأقلامنا أكثر كرامة وحنظلة أكثر مرارة.

هناك تعليق واحد: